خواطر(1) لا تعبثوا بالمنظومه الالهيه

 

بقلم / أشرف المحلاوي

احبائي يقول الله سبحانه وتعالي في الايه72 من سوره الواقعه ( لا يمسه الا المطهرون) والمقصود القران الكريم وهو كتاب الله المكنون اي المصون والمحفوظ.

(.فيقول البعض) انه امر الاهي بعدم لمس القران الا عندما يكون الانسان طاهرا ومتوضئ

وهذا اراه غير مقصود

ولكن اري ان هناك فرق كبير بين (المطهرون والمتطهرون) لان المتطهر هو من طهر نفسه اي اغتسل

اما المطهر هو من طهر اي طهره غيره

والمراد هنا طهره الله او خلق طاهرا

مثل الملائكه …والمطهرون غير المتطهرون

ففي الايه 222 من سوره البقره يقول الله عز وجل ( ويسألونك عن المحيض قل هو أذي فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتي يطهرن فإذا تطهرن فأ توهن من حيث امركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)

صدق الله العظيم

ويظهر لنا في قوله تعالي يطهرن (اي يطهرهم الله ويوقف الحيض )

لان المرأه لا تسطتيع بنفسها وقفه وبعدها تتطهر المرأه بعد انتهاء فتره الحيض بالاغتسال فقال (فإذا تطهرن.)…ثم يقول ويحب الله التوابين ويحب المتطهرين اكيد لاحظتم الفرق بين المطهر والمتطهرون اما بالنسبه (لمسه) في قوله لا يمسه ..لا تعني( اللمس الحسي) بل المقصود هو الفهم الصحيح والحقيقي لمعانيه

فهي نفحات يعطيها الله لمن يشاء وقال عز وجل (يؤتي الحكمه لمن يشاء).. ومن اؤتي الحكمه فقد اؤتي خيرا كثيرا….

.اما ( المكنون) اي المصون او المحفوظ اي الذي يحفظه الله حيث قال ..إنا انزلنا الذكر وإنا له لحافظون .. في صحف باللوح المحفوظ ..

والملائكه هم المطهرون اي اللذين خلقوا طاهرين…

 

ولا يستطيع الشياطين مسه وهو محجوب عنهم ومصون

والطهاره هنا لها معني اوسع واعم من كونها طهاره للبدن والملابس او للجسد بكامله بل هي طهاره الجوارح والاعمال. اي طهاره القلب والعقل واللسان. والعمل….الخ

اللهم اجعلنا ممن طهروا وفتح الله عليهم ومنحهم القدره علي فهم معاني القرآن والعمل بتعاليمه وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال آمين وحتي نلتقي في خاطره جديده بإذن الله وفضله استودعكم الله

Related posts

Leave a Comment